التقاط الحركة في التصوير الفوتوغرافي يشبه احتواء لحظة من الحياة ذاتها، سواء كان ذلك كلبًا يقفز في الهواء، أو دورانًا رشيقًا لراقص، أو اندفاعًا في شارع مزدحم، هناك شيء مثير في تجميد جزء من الثانية من الحركة، لكنه ليس مجرد ضبط الكاميرا على سرعة غالق سريعة إنه يتعلق بالشعور باللحظة.
عندما بدأت في محاولة التقاط الصور الحركية لأول مرة، كنت أعتقد أن الأمر كله يتعلق بالإتقان الفني، كنت أهتم بالحصول على كل التفاصيل واضحة ونقية. لكن مع الاستمرار في التصوير، أدركت أن السحر غالبًا ما يكمن في العيوب التشويش الطفيف لليد، النعومة في حركة الموضوع، هذه العيوب الصغيرة هي التي تجعل الصورة حية، التي تحكي قصة الحركة بدلاً من مجرد عرضها.

التوقع هو كل شيء، عليك أن تشعر باللحظة قبل حدوثها. سواء كنت في حدث رياضي، أو حفل موسيقي، أو فقط تتجول في العالم، يتعلق الأمر بالتناغم مع ما يحدث من حولك. تعلمت أن أثق في غرائزي، أن أترك الحاجة للسيطرة، وأن أكون مستعدًا عندما تحدث الحركة.
وأحيانًا، تأتي أفضل اللقطات من تلك اللحظات غير المتوقعة التي لم تخطط لها، حيث يتماشى كل شيء فجأة. في تلك اللحظات، أتذكر لماذا أحب التصوير الفوتوغرافي كثيرًا. إنه ليس حول اللقطة المثالية؛ بل يتعلق بالتقاط الطاقة، الحياة، والحركة التي تجعل تلك اللحظة لا تُنسى.
التصوير الفوتوغرافي يتعلق بالقلب بقدر ما يتعلق بالكاميرا، عندما تحاول التقاط الحركة، دع غرائزك تقودك. لا تخف من التجربة، من اللعب بالتشويش، من احتضان فوضى الحركة لأن في النهاية، الأمر ليس متعلقًا بما تراه من خلال العدسة إنه يتعلق بما تشعر به وهنا يحدث السحر الحقيقي.