نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتحسين تجربة التصفح على موقعنا الإلكتروني، ولإظهار المحتوى المخصص لك والإعلانات المستهدفة، ولتحليل حركة المرور على موقعنا الإلكتروني، وفهم المكان الذي يأتي منه زوارنا
” كن سعيدًا فقط" أكثر نصيحة غير مفيدة على الإطلاق. لو كانت الصحة العقلية بهذه البساطة، فلماذا يشعر الكثير منا بأنه ضائع في دوامة أفكاره؟
العقل السليم لا يعني الإيجابية الدائمة، بل فهم الفوضى بداخله. تخيل عقلك كغرفة: كل عاطفة غير مُحلَّة، وجرح لم يلتئم، وخوف لم يجد الامان يتراكم حتى تتعثر في هذه الفوضى. إذن، لنطرح السؤال الحقيقي
: ما مدى نظافة مساحتك العقلية؟
العقل السليم يخلو من:
أ- المقارنة نواصل مقارنة أنفسنا بالآخرين أو حتى بأنفسنا في الماضي، مما يخلق فجوة بين "ما هو" و "ما يمكن أن يكون". الكلام أسهل من التطبيق، لكن الحل كالتالي: افهم أن كل شخص يسير في طريقه الخاص. قد تبدو المسارات متشابهة، لكنها ليست كذلك. نقاط البداية مختلفة، الظروف مختلفة، والأهم من ذلك، تأثير التجارب على الشخص يختلف. لذا، كما قالت "دوري" الحكيمة: "استمر في السباحة" وتفاءل بالخير.
ب- الأحكام أعتقد أن إصدار الأحكام جزء من طبيعتنا البشرية، مهما حاولنا تجنبها أو التظاهر بعدم القيام بها. نحن نحكم على الآخرين بناءً على ما نعتقد أنه "صحيح" أو "خاطئ"، ونحكم على أنفسنا بسبب ما فعلناه أو قلناه في الماضي، ونصنف خياراتنا تحت مظلة "جيد" و"سيء"، متناسين أن هذا التفكير قائم على الخوف.
ج- الخوف افهم أن الخوف أحد الشخصيات الرئيسية في عقلك، وتقبُّل هذه الحقيقة سيساعدك على فك شفرة هذه المشاعر التي غالبًا ما تستولي على العقل وتغمره بالأفكار "السلبية". الخوف موجود لمساعدتنا؛ إنه مثل نظام إنذار ينطلق عندما يكون هناك شيء قد يهدد بقاءنا. إنه فطري، ولا يوجد إنسان بلا خوف. لكن تنظيم الخوف يساعدنا في الاستفادة منه. أحيانًا نشعر بالقلق أو التوتر، وهذه فرصة للتعمق ومعرفة السبب الحقيقي وراء هذا الشعور. أحيانًا، كل ما نحتاجه هو طمأنة عقولنا بأن كل شيء على ما يرام، نحن بأمان.
العقل السليم يكون عندما:
١- يبقى نشطًا العقل النشط هو بديل رائع للعقل المفرط في التفكير. حافظ على نشاط عقلك بأمور مهمة: كتاب جيد، محادثة عميقة مع شخص تثق به، هواية جديدة، اقتناء حيوان أليف أو نباتات، أو حتى اكتشاف جانبك الفني (كلنا لدينا واحد!).
٢- يمتلك شبكة دعم بكوننا كائنات اجتماعية، نحتاج إلى أشخاص حولنا يرفعون من معنوياتنا، ونرفع معنوياتهم بدورنا. أحط نفسك بأحبائك ومن تثق بهم، فهؤلاء الذين يشعرونك بالأمان والرؤية ضروريون لصحة عقلية سليمة.
٣- يكون قادرًا على حب الذات نظن أننا نحب أنفسنا، لكن هل هذا صحيح؟ عندما تتحرر من الأحكام والمقارنة والخوف، سيصبح حب الذات سلسًا وسهلًا، لأنه فقط عندها ستستطيع تذكر من أنت حقًا، بكل عيوبك ونقائصك، مدركًا أن كل شيء على ما يرام.. ويمكن أن يصبح أفضل.
قد تكون سمعت هذا من قبل أو قرأته في مكان ما، لكن من تجربة شخصية، هذه هي النقاط الأساسية، حتى لو اتخذت أشكالًا مختلفة في عيون الجميع. اسمح لنفسك بالاستكشاف، واعلم أن هناك شيئًا جيدًا في كل موقف سيء؛ إيجاد الجانب المشرق يساعدك في رؤية الصورة الأكبر. ثق بأن كل ما يحدث هو حتمي لتصل إلى الحالة العقلية التي تشعر فيها بالراحة