رمضان كريم

رمضان كريم

بواسطة

Sherif Ashmawi

تم نشر في

وهذا صحيح. نرى الكثير من الظواهر التي لا تظهر إلا في رمضان، مهما نظرنا إليها، فهي مليئة باللطف والنبل.

ترى الشوارع مُزينةً طوال شهر كامل. يتغير الناس بسبب الصيام؛ قد يختلف رمضان من مكان لآخر، فكل بلد يحتفل بشهر رمضان المبارك على طريقته الخاصة؛ تختلف الثقافات والتقاليد من مكان لآخر، لكنها جميعًا تتفق على شيء واحد، وهو أنه رمضان كريم.

رمضان هو الوقت من السنة الذي لا يمكن أن يكون فيه الليل والنهار أكثر تباينًا.

عادةً ما يكون نهار رمضان هادئًا في الشوارع وساعات عمل أقصر. ترى الناس في كل مكان يقرأون القرآن أو يذهبون للصلاة، ثم يزدحم المكان تدريجيًا ويزداد صخبًا. قبل ساعتين من الإفطار، يدرك الناس أن الوقت قد شارف على الانتهاء، وأن الوقت يضيق بهم للوصول إلى مكان ما أو لتحضير طعام الإفطار، وتحدث مشاجرات قصيرة لا معنى لها في المنازل والشوارع، ثم فجأةً يحدث...

إنها صلاة المغرب!

يسود هدوءٌ تام؛ الشوارع شبه خالية، ويسودها هدوءٌ وجمالٌ ساحرٌ لخمس عشرة دقيقة. ثمّ، يحل الليل!

صلاة التراويح جزء أساسي من رمضان، يذهب الناس إلى المساجد وبعضهم يجعل من ذلك حدثاً، يذهب إلى أقدم مسجد، أو أكبر مسجد، أو المسجد الذي يوجد به شيخ ذو صوت عظيم، أو حتى المسجد الذي ينتهي بسرعة.

أستطيع أن أتحدث عن رمضان حتى رمضان القادم، ولكن أعتقد أن الأفضل أن ننظر إليه من منظور يضيف الحياة إلى الكلمات، وهو التصوير الفوتوغرافي.

بما أن لقاء المصورين وسرد قصصهم أصبح من هواياتي المفضلة، فقد التقيت هذا الشهر بمصور فوتوغرافي، وهو أيضًا رحالة، وعالم آثار، ومرشد سياحي، بالإضافة إلى العديد من المهن الأخرى... سامح محمد.

على الرغم من صغر سنه، إلا أن سامح أنجز الكثير واكتسب خبرة جيدة جدًا في التصوير الفوتوغرافي في أنواع متعددة تتراوح من تصوير الشوارع إلى المعالم الأثرية القديمة.

لنبدأ، رمضان للمصورين فرصة ذهبية لالتقاط لحظات رائعة وأجواء مميزة تعكس سحر رمضان. "المشي في مصر أشبه بمشهد سينمائي".

حصلنا على بعض الأفكار حول الأماكن التي يمكن أن نذهب إليها في رمضان لتناول الإفطار أو السحور.

كل مكان في القاهرة له أجواء مختلفة تمامًا ومذهلة، مثل وسط المدينة (الحقيقي، وليس الموجود في التجمع الخامس)، وخان الخليلي، والكوربة.

بالنسبة لمصور في شهرٍ ذي طابعٍ خاص، ستجد نفسك في كل مكان تقريبًا مكتظًا بالناس، وهنا يكمن السرور. وسط هذه الفوضى، هناك دائمًا لحظاتٌ تُسهّل يومك، وتجعله يستحق العناء في النهاية. إحدى تلك اللحظات كانت عندما كان سامح يعمل في فعالية المطرية (التي تحتاج إلى مدونة خاصة بها).

في مرحلة ما، أغلقوا مداخل ومخارج الشارع، وأراد سامح أن يلتقط هذه اللقطة من مكان معين، لكنها كانت خارج المنطقة المغلقة، لذلك كان يتحدث إلى الرجل عند الحاجز ليسمح له بالخروج، لكن الرجل لم يتزحزح، لذلك كان سامح يخبره أن العائلة التي تعيش في تلك الشقة دعته للتصوير من شرفتهم، ثم نظر الرجل إلى الشرفة فقط ليدرك أن هذا هو منزله وأن والدته أو أخته كانت تعطيه الموافقة، وأن سامح السلس كان قادرًا على الذهاب والحصول على اللقطة التي يريدها وأصبح صديقًا جيدًا لذلك الرجل أيضًا.

رمضان شهر الخير، وأبواب البركات مفتوحة في كل مكان. سنتحدث أكثر عن رمضان في تدويناتنا القادمة، فتابعونا.